ما نرجوه ونتمناه هو نخبة وطنية بعيدة كليا من الانتهازية و اللونية والشرائحية ، ومعزولة تماما عن الاتجاهات الفكرية والتخندق الإيديولوجي ؛ لكن واقع الحال يرمي لنا بنخبة بائسة و مستعصية على الفهم والتدبر ،ربما تشبه رواية "مارس
أنا وعثمان صديقان منذ نعومة أظافرنا، وزميلان جمعتنا مقاعد الدراسة منذ الطفولة، لكنه كان أذكى مني وأكثر قدرة على التحليل والاستشراف، ولذلك فقد تسرب من التعليم مبكرا لأواصل بعده مسيرة التيه التي قذفتني في دائرة التيه الحقيقي..
منذ أن قامت جمهورية "بنجه" التي تأسست على أنقاض حضارة الطرب الحساني الأصيل، وشاركت في صناعتها واستهلاكها شتى الفعاليات الوطنية، وموريتانيا تشهد ازدهارا منقطع النظير في صناعة التفاهة والتافهين.
تقول الميثولوجيا الشعبية الموريتانية إن رجلا أصيب بمرض الوهم فاعتقد أنه حبة زرع يستطيع أي ديك أن يبتلعها بنقرة واحدة فأصبح لذلك يخاف الديك خوفا هستيريا، فذهب به أهله إلى طبيب نفساني سرد عليه الأدلة والبراهين على أنه رجل وليس حبة
منذ الإعلان عن "ديمقراطية القماش"، في مستهل تسعينات القرن الماضي إلى غاية فاتح أغشت 2019، لم تخل يوميات الصحافة الورقية من مصادرة عدد، ولم تخل السجون من نزيل رأي، ولم تخل الشوارع من احتجاجات وصدامات ومسيلات دم ودموع.
لا يمكن أن يصدر تقرير كهذا دون أن يدلي كل من المهتمين بالشأن العام بدلوه في هذا الموضوع الحساس وخصوصا كما ذكر أنه معد من طرف وزارة الداخلية.
لدي ملاحظات أولية حوله هي :