
من المفارقات المؤلمة أن يحتفي بعض رجال الشرطة الوطنية بحماسٍ بالغ بتعيين قائدهم المحبوب مديرًا مساعدًا للأمن الوطني، فيتغنّون بمناقبه ويفرحون لإنجازه وكأنه نصر شخصي لهم، بينما يعيش آخرون تحت وطأة الإحباط والأسى، بعدما غدت معايير الوفاء والولاء تُقاس بمدى التجرؤ على كرامة المواطن وإجباره على دفع المحذور.
وليست شرطة المرور لولاية نواكشوط الشمالية، وتحديدًا عند نقطة انطلاق طريق الأمل، بمنأى عن هذه الممارسات المسيئة لسمعة جهاز الشرطة، والتي تعيد إلى الأذهان حقبًا مظلمة من تاريخ البلاد، لا تزال جراحها غائرة في ذاكرة الناس.