
كانت الشيخة وأخوها الشيخ مقصدا للمحتاجين وكل من لديه حاجة يرجو تلبيتها فقد شمل عطاؤها شيوخ القبائل ورجال الدين والسياسيين والأدباء والفنانين والمهرجين ....والخ،
فهي كما قال لمغني : أدخل مزاها كل واد @إلين أبݣ ذ الخير شاد
عيطه وأعلين ݣام باد @ ماخالݣ حد أنساتُ
ذ كامل دارت بيه زاد @ حب الله ؤ مرضاتُ
ويقول آخر في حق الشيخ الطالب بوي :
الطالب بوي فات شاع @ بالكرم الزين ؤفات ذاع
صيت فالناس أبلانزاع @ الكرْم الزين ألاّ لُو
الفُتوَ فُتوتُ @ من دين وأمن أمروتُ
مايݣبل عار إفوتُ @ عار لزم يتلݣالو
......الخ
، وقد لبّت هي واخوها العديد من حاجات الضعفاء وغير الصعفاء أيضا، وإنّ ذلك لفعل نبيل يُذكر فيشكر ، رغم التحفظ على بعض مظاهر الإسراف والبذخ التي تطال أحيانا تلك العطايا،
وبالتوازي مع ذلك العطاء السخي والكثيف، يُقال بأنها ، إشترت العشرات من القطع الأرضية والمنازل في مناطق مختلفة من العاصمة أنواكشوط، ومن باب أن الشيئ بالشيئ يذكر ، يذكرنا هذا الشراء بسابقه على يد الشيخ علي الرضى إبن محمد ناجي الصعيدي قبل أن يعلن إفلاسه بعد ذلك، والذي حطّم أسعار العقار وخلت الساحة لسماسرته، وأصبحوا هم من يشتري بأسعار جاذبة إلى حدود اللامعقول، وهم من يبيع أيضا لمن يبحث عن عقار بسعر زهيد، فصارت دائرة ا العرض والطلب منحصرة فيهم،
اليوم يدور حديث في الصالونات أن الشيخة بدأت في عرض عقاراتها من منازل وقطع أرضية للبيع، وهو حدث لازال عصيّ الفهم، فالشيخة كانت منذ الأمس القريب تنفق إنفاق من لايخشى الفقر ، من أموال تحصلت عليها من عملية #أحجاب ناجحة لأحد أثرياء العالم، والعهدة عليها،
وكما هو معلوم أن الحجّاب لايملك تجارة تفسد بسبب النقل والحفظ أو بسبب نهاية تاريخ الصلاحية ولاتتعرض لازمة حاويات ولا زيداة في الجمركة،، فهي تجارة تدر المليارات ولكنها بدون رفوف ولامخازل تحوي مواد للبيع، فهو رابح في جميع صفقاته ، المعوق الوحيد الذي قد يقف في طريقه نحو الثراء الفاحش ، هو عدم تمكنه من إدخال تلك المليارات من خارج البلد إلى داخله، بطريقة شرعية،
ففي حديث الصالونات أيضا يقول البعض بأن موريتانيا صارت ملاذا للتحويلات المالية من الخارج والتي لاتمر عبر الطرق الطبيعية الشفافة، تهربا من المسائلة والضرائب،
فهل سيؤدي عرض الشيخة لأملاكها من العقار -منازل وقطع أرضية- للبيع إن صحَّ ذلك ، إلى هبوط في أسعار تلك المعروضات ؟
وهل ذاك يعني بداية أفولٍ لشيخة ظل نجمها ساطعا طيلة سنوات ، وصار إسمها مرتبطا بالعطاء والسخاء ؟ أم أنها حركة تكتيكية لتوهم الناس (الطمّاع) بأن يحجمواوعنها ، وبأن موسم العطاء قد أنتهى ؟
...............يتواصل
الشيخ البال/مهندس بوزارة الصحة