
دخل انقطاع التيار الكهربائي يومه الثاني في مدينة تكنت، ما زاد من معاناة السكان مع حلول ساعات المساء، وأدى إلى تسجيل خسائر مادية معتبرة، خاصة داخل المجمعات والبقالات التجارية، في وقت يجري الحديث عن تنسيق واسع للنزول للشارع، احتجاجا على تفاقم الأزمة والتزام إدارة صملك تكنت بالصمت.
ويقول موفد موقع تكنت الذي تجول داخل المدينة قبل قليل، إن استمرار انقطاع الكهرباء منذ زوال الاثنين الماضي 29/05/2017، عكر الأجواء الرمضانية بين الغالبية، خاصة أصحاب المحلات التجارية، كما أن جميع أحياء المدينة غرقت تحت ظلام دامس، نتيجة لعطل في المولد الكهربائي.
وتحدث موفدنا عن حالة استياء كبيرة بين السكان، الذي يتهمون الإدارة الحالية لفرع المدينة بسوء التسيير، خاصة وأن صوملك قدمت مؤخرا مولدا جديدا إثر الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، التي عرفتها المدينة في الـ11 أبريل الماضي، ما أدى وقتها لتدخل الدرك والحرس الوطنيين، بعد قطع الطريق الرابط بين نواكشوط وروصو، نتيجة استمرار انقطاع الكهرباء 5 أيام على التوالي، وهو الأمر الذي دفع السلطات إلى الاستجابة للمطلب سريعا وإرسال مولد جديد.
إلى ذلك شكلت الأسلاك المكشوفة والممتدة على الأرض عشوائيا، فرصة كبيرة في سرقة الكهرباء دون أي تحرك رسمي بخصوص هذا الموضوع، في وقت أدت العام الماضي إلى قتل ناقة قرب المدرسة رقم1، وسط مخاوف تنتاب البعض من خطر هذه الأسلاك على سلامة التلاميذ والأطفال الصغار، الذي ينتشرون بشكل واسع في هذه النقاط.
وتمتد هذه الأسلاك بشكل عشوائي بين أزقة ومنازل المدينة ما يُسهل عمليات اختلاس الكهرباء من طرف البعض، وهو الأمر الذي أصبح ملاحظا خلال الآونة الأخيرة.
ويرد البعض سبب الانقطاعات الأخيرة للتيار الكهربائي وتعطل المولد الرئيس بشكل كامل إلى غياب الصيانة التي أدت في الأشهر الأخيرة إلى توقف أعمدة الكهرباء عن الإنارة الليلية.