
وصلت صحيفة تقدمي لرسالة من عمال الشركة الموريتانية لصناعة الطرق “أنير” موجهة للرئيس محمد ولد عبد العزيز و وزيره الأول يحي ولد حدمين يناشدونهما من خلالها الالتفات للشركة التي يقولون إنها شهدت فسادا لا نظير له، خلال فترة إدارة وون عثمان لها. و قال العمال الذي تحدثوا لتقدمي و سلموها نسخة من رسالة المناشدة إنه لا علاقة لهم إطلاقا برسالة نشرت باسمهم على موقع “كريدم”، مؤكدين أن مقربين من المدير وون عثمان قاموا بفبركتها، و قد أثارت استياءً كبيراً داخل العمال.
و فيما يلي نص رسالة المناشدة كما وصلت لتقدمي من المصدر:
رسالة مناشدة واستدراك من عمال الشركة الوطنية لصيانة الطرق
نواكشوط 21-06-
2017
السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز
السيد الوزير الأول يحي ول حدأمين
السيد وزير التجهيز و النقل محمد عبد الله ولد أداع
السلام عليكم ورحمة الله
بعد ما يليق بكم من إكبار وتقدير فإننا نحن عمال الشركة الوطنية لصيانة الطرق نناشدكم إنقاذ هذه الشركة العملاقة من الإفلاس بسبب تسيير مديرها الحالي وون عثمان . فبعدما كانت الشركة الوطنية لصيانة الطرق شركة رائدة في مسايرة برنامج الحكومة وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وبعد ان تطورت من طور الصيانة إلى طور إنشاء الطرق وأرتفع رقم أعمالها من 7 مليارات إلى 27 مليار وحصلت على أرباح مكنتها من اقتناء المعدات الكفيلة بإنجاز ومسايرة برنامجكم التنموي في ما يتعلق بالبني التحتية والتي كانت في حالة يرثى لها ونضرب أمثلة لا للحصر للمشاريع التي تم إنجازها من طرف المؤسسة الوطنية لصيانة الطرق.
– شارع القوات المسلحة
– شبكة طرقية في الشامي
-شبكة طرقية في أنبيكت لحواش
– شبكة طرق داخلية
– طريق انوامغار
– شبكة طرق داخلية
– إنشاء رصيف لأغلب شوارع أنوكشوط و أنواذيبو
– طريق كرفور ولد أماه ثانوية تيارت
– طريق أتواجيل شوم
هذا بالإضافة لأعمال الصيانة أو ما يعرف بالبرنامج التعاقدي والتدخلات الإستعجالية لفتح الطرق في موسم الأمطار.
نلفت انتباهكم إلى أنه منذ تولي المدير الجديد وون عثمان تسيير المؤسسة في يوم 21/05/2015 فقد قام مباشرة بوقف الإنتاج دون أن يكون لذالك أثر إيجابي في خفض التكاليف فقد توقفت جميع المشاريع والأشغال لمدة ستة أشهر وهو ما وضع الشركة في حالة إفلاس بلغت 3 مليارات أوقية ومما فاقم مشاكل الشركة اكتتابه المتواصل للعمال والشركة شبه متوقفة عن الإنتاج وكذالك تصفيته لكوادر ومدراء الشركة الذين قام الاستغناء عن خدماتهم نذكر أن المدراء الذين تم الاستغناء عن خدماتهم يكلفون الشركة مبالغ طائلة كان بالإمكان تفاديها كما أن رؤساء المصالح الذين تمت ترقيتهم لمدراء لا يتمتعون بالكفاءة والخبرة الكافيين وهو العامل الذي نضيفه لسبب فشله في تسيير المؤسسة.
هذا الفشل نتج عنه سحب مشاريع أساسية من المؤسسة نذكر منها:
طريق كيفة بومديد.
طريق بنشاب.
طريق كرمسين
السيد الرئيس/ السادة الوزراء
هذه الرسالة لم تكتب لسبب شخصي ولا لتصفية حسابات داخلية بل هي حقيقة أردنا من خلا لها إظهار كارثة تحل بمؤسستنا (مصدر عيشنا) والتي تستحق منا الكفاح من أجلها.
اليوم بتاريخ كتابة هذه الرسالة نطلعكم أيضا أن المدير العام لمؤسستنا مازال يكتتب العمال من زبانيته وكأن الشركة في حالة تطو و إزدهار .
ونطلب منكم ما يلي :
– فرض طريقة للتسيير تركز على زيادة الإنتاج
– إعادة النظر في سحب المشاريع المهمة الأنفة الذكر
– إعادة الاعتبار للمدراء السابقين لكونهم أكثر كفاءة وخبرة
– فرض آلية جديدة لمراقبة تسيير المؤسسة.
كنا دائما رهن إشارتكم وسنظل في مقدمة برنامجكم التنموي
في الأخير تقبلوا أسمى آيات التقدير والإحترام