حرية ميديا : بمباني وزارة الثقافة والصناعة التقليدية، أشرف السيد الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، على انطلاقة المؤتمر الصحفي الأسبوعي واستهله بتقديم مجموعة من مشاريع والقوانين والمراسيم والبيانات صادق عليها مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم.
وحول سؤال طرحه أحد الصحفيين حول تقرير منظمة هيومن رايتش عن حقوق الإنسان في موريتانيا والبلبلة التي حدثت خلال مؤتمرها الصحفي وعدم تأمين السلطات له.
قال الوزير: إن عمل هذه المنظمة في موريتانيا بالذات عليه علامات استفهام من حيث النزاهة والمهنية والدوافع.
فلماذا هذه المنظمة التي مضى على تأسيسها ما يربو على ثلاثين عاما لم تأت إلى موريتانيا قبل الآن مع أن وضعية حقوق الإنسان في تلك الفترات السابقة كانت أسوأ بكثير، أين كانت تلك المنظمة من الإرث الإنساني في موريتانيا في الفترات الماضية واين كانت من الإسترقاق و آثاره في تلك الفترات ولماذا لم تأت لموريتانيا إلا في هذا الوقت الذي تجاوزنا فيه قضية الإرث الإنساني وحلت مشكلته.
وقطعنا خطوات كبيرة في معالجة مخلفات الرق يشهد بها الجميع ويشيد بها سواء من الناحية القانونية أو الإجرائية أو الميدانية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وهي خطوات ليست موجهة لارضاء المنظمات أو الدول وإنما موجهة انطلاقا من مسئولية رئيس الجمهورية اتجاه شعبه الذي يشعر بواجبه تجاهه اتجاهه وأن عليه أن يسعى لرفاهيته و أن يوفر له الاحترام والعيش الكريم في ظل الانسجام والإخاء والمساواة والعدالة الاجتماعية وهذا نهج رئيس الجمهورية الذي يعلنه في كل مناسبة أن الذي يهمه هو الشعب الموريتاني والمواطن الموريتاني وليس غيره.
ثم إن هؤلاء الذين أقرت المنظمة المذكورة أنهم أصبحوا يمولونها . لماذا لم يمولوها قبل الآن وقد كانت تعمل وكانوا هم يعملون هنا في موريتانيا لم يساهموا في تمويل هذه المنظمة إلا في هذا الوقت الذي بدأت فيه تقاريرها تستهدف موريتانيا.
أما بخصوص المؤتمر الصحفي والبلبلة التي وقعت فيه فقال السيد الوزير: إن المؤتمر الصحفي لم يكن مرخصا حتى تقوم السلطات بتأمينه وإنما عقد في الظلام من غير ترخيص فمن الطبيعي ان تقع فيه بلابل فقد قام أحد الصحفيين بالانتصار للحقيقة والاشمئزاز من الافتراءات والأكاذيب التي حملها التقرير فطرح أسئلة محرجة فضاق به المتطرفون والمتاجرين بالقضايا الوطنية درعا فثاروا في وجهه فوقعت البلبلة وهذا أمر متوقع.
أما بخصوص سؤال حول المرحوم كابر هاشم وتعزية الوزارة له فقد قال الوزير إن كابر هاشم رحمه الله قامة أدبية سامقة وأديب نبيل تعرف له الوزارة قدره وقد أصدرت بيانا في الوسائل الرسمية بنعيه
وقام وفد برآسة وزير الثقافة والصناعة التقليدية صحبة مستشار رئيس الجمهورية بتعزيته في منزل عائلته. وهذا ما دأبت عليه الوزارة في مثل هذه المناسبات التي تفقد فيها الساحة العلمية والأدبية شخصيات في أعلى السلم الأدبي والعلمي مثل الفقيد.