خاص بالاستطلاع -من الغريب جدا ان محمد الشيخ ولد سيدي محمد مدير عام إذاعة موريتانيا حاليا ، الذي سبق ان جنده رجل الاعمال عبدو محم خلال حقبة ولد الطايع للتجسس على الأئمة في موريتانيا مقابل منحه عدة امتيازات منها تمويل جريدة البشرى التي كانت وسيلته في عالم ،، البشمركه ،، و وإعطاءه قطعة ارضية ، و تعيينه بعد ذالك مديرا عاما للوكالة الموريتانية للأنباء بوساطة من عبدو محم نفسه ، ليعيث فيها فسادا وجهوية وعنصرية ، فقد ملأ ولد سيدي محمد الدنيا وأقعدها فسادا خلال مسيرته على رأس وكالة الأنباء فقام باكتتاب العشرات من أقاربه على أساس جهوي و دون مراعات ابسط النصوص و الطرق القانونية ، و قام ايضا بصفقة مشبوهة تمثلت آنذاك في شراء العشرات من سيارات مرسدس 190 من عند قريب اخر له . ثم عاث يعد ذالك في الإذاعة ، تفننا وتمهرا في الفساد عن طريق الندوات الدينية الواحدة تلو الاخرى ، و النقاشات السياسية التي صار ينظمها من حين لآخر ، مستخدما عناوين معينة ، كلمة ( حق اريد به باطل ) حيث قام المدير العام محمد الشيخ ايضا بطرق تحايل ونهب اخرى عن طريق صباغة واجهة الإذاعة احيانا او رسم شعار او زرع شجيرات وحدائق ، او بناء مسجد ، و و و ، ليختلس بذالك عشرات بل ميئات الملايين من ميزانية الإذاعة التي اصبحت المهام والامتيازات فيها توزع على أساس الولاء لصالح مديرها العام ونعته بالشخص الذي لا يخاف رقيبا ولا عتيدا ، فالرجل نتيجة لذكاءه ومهارته في مجال التحايل استخدم انواعا وحيلا مختلفة ليتجنب التفتيش و قام ايضا بتكميم افواه بعض الاعلاميين مستخدما اموال الإذاعة لهذا الغرض .
وكان محمد الشيخ ، قد تم تصنيفه ضمن لائحة المفسدين خلال فترة شعار الحرب على الفساد التي أعلنها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز سابقا و تمت إقالته آنذاك من وكالة الأنباء ، لكن محمد الشيخ ولد سيدي محمد لجأ من جديد الى فضيلة العلامة عبد الله ولد بيه مستخدما رابطة الخوالة من مجموعة ( مسومة ) ليقتاده ولد بيه الى ولد عبد العزيز في قصر الرئاسة طالبا له التعيين من جديد لكن الرئيس السابق رد بسرعة على العلامة عبد الله ولد بيه ان هذا شخص مفسد ، ليتدخل محمد الشيخ والدموع تسيل على مقلتيه قائلا صحيح انني كنت مفسدا لكنني تائب هذه المرة يا سيادة الرئيس ، لينخدع الرئيس السابق ، بهذه العبارة ويقرر تعيين محمد الشيخ على رأس الإذاعة .اما العلامة عبد الله ولد بيه فقد لاقى معارضة قوية داخل محيطه الاسري بسبب تعيينه لهذا الشخص الذي يصنف على راس لائحة المفسدين ، ولا أهمية له في الاخير ، لكن المدير محمد الشيخ حاول مؤخرا استرضاء بعض معارضيه في اسرة ولد بيه فقام بمنحهم صفقة تأثيث مكاتب الإذاعة .
وهكذا فقد استخدم محمد الشيخ ميزانية الإذاعة و مداخيلها من الإعلانات و التعويضات الاخرى لقيام مملكته الوهمية ، فقد كانت التعيينات العشوائية و الامتيازات والاستفادة من انواع الخدمات داخل المؤسسة ، لا تمتح الا لصالح الذين يطبلون لصالح محمد الشيخ ، وهذا من الأسباب التي جعلت خدمات الإذاعة تتراجع مائة بالمائة حيث ان المواطن فقد الثقة في إذاعته منذ سنوات .
وبالنسبة للفترة الراهنة فإن محمد الشيخ ولد سيدي محمد صار يلهو مجلسه داخل مكتبه و في صالون منزله الكبير بالتهجم على إنجازات المرحلة الحالية ، موضحا لهم انها امتداد للعشرية السابقة وهذا يفرض علينا يقول محمد الشيخ ان نساهم قدر المستطاع في تحصين أنفسنا مستقبلا بالتحصيل .
كما ان المدير العام للإذاعة يتهجم بالدوام على مدير ديوان رئيس الجمهورية الحالي كما يتهجم على الوزير الاول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا ، و حسب المعلومات فإن محمد الشيخ يكرر دائما ان اسماعيل بالنسبة له واحد ، هو اسماعيل ولد الشيخ احمد وزير الخارجية الحالي الذي يجب ان يكون هو الوزير الاول في نظر محمد الشيخ ولد سيدي محمد ، ولعل محاولته التقرب من وزير الخارجية تكون من الأسباب التي دفعه الى تعيين محمد ولد حي صهر وزير الخارجية الحالي وابن عمه مديرا لقطاع البرامج بالإذاعة الوطنية .
فالسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو هل يتحمل رجل الاعمال عبدو محم و العلامة عبد الله ولد بيه عواقب اخطاء وفساد وجهوية محمد الشيخ ولد سيدي محمد .
بقلم / سيدي محمد ولد مايغبه . يتواصل .
