
حرية ميديا : قال وزير خارجية موريتانيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الحكومة المالية استقبلت بحفاوة الوفد الحكومي الموريتاني رفيع المستوى الذي عاد اليوم من زيارة إلى باماكو على خلفية مقتل عدد من المواطنين الموريتانيين على الحدود المالية
وقال الوزير، في حديث لقناة الموريتانية تابعته “التواصل”، إن حكومة مالي ستفتح تحقيقا في الموضوع وهي مستعدة لتشكيل فريق تحقيق مشترك من خبراء البلدين كما أكدت أنها ستبعث بوفود لتعزيز الأهالي في الحدود وتعزية السلطات الموريتانية.
وأكد الوزير أن الرئيس المالي حكومته عبروا عن رغبتهم في تأمين المنطقة لضمان العبور الآمن مشددا على أهمية وجود الجالية الموريتانية للاقتصاد المالي.
كما نقل عن الحكومة المالية أسفها وحزنها للحادث المأساوي وسعيها للعمل على عدم تكراره.
وقال ولد الشيخ أحمد إن مثل هذا الحادث تكرر كثيرا ولم يعد يمكن السكوت على استهداف مواطنينا، مطالبا جميع الموريتانيين في مالي بتجنب المناطق غير الآمنة في بلد يعيش وضعية استثنائية ودعاهم إلى تجنب العبور ليلا وفي الأوقات غير المناسبة واتخاذ أعلى درجات الحيطة.
وأوفد الرئيس الموريتاني صباح اليوم وفدا رسميا يتألف من وزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير الداخلية ومدير الأمن الوطني إلى مالي لبحث موضوع المجزرة المروعة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن سبعة مواطنين موريتانيين مع آخرين جرى ذبحهم ودفنهم في قبر جماعي قرب مدينة النوارة على الحدود مع مالي.
ونقل عن متحدث باسم الجيش المالي عدم مسؤوليته تن الحادث معربا عن أسفه عليها، فيما يحمله مواطنون على الحدود المسؤولية عن المجزرة.
ومن حين لآخر يتم قتل مواطنين موريتانيين أو اختطافهم على الحدود مع مالي ولعل مجزرة الدعاة الموريتانيين على الحدود المالية كانت من أكثرها وحشية.
وتنشط جماعات الإرهاب والتهريب والمخابرات الأجنبية في المنطقة غير الآمنة مما يستوجب مزيدا من اليقظة الرسمية والشعبية في مواجهة تطورات الأحداث في مالي.